لزوار المدونة من الهواتف المحموله الرجاء الضغط هنا

من أنا

صورتي
المملكة العربيه السعوديه - المنطقه الشرقيه ARAAA84@HOTMAIL.COM

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

(( الحلقة التاسعة ))

(( الحلقة التاسعة ))


تمت الأمور حتى تلك اللحظة كما تم التخطيط لها ,, بعدما أتى محمد شقيق فارس إلى التوقيف ,, وأخذ بطاقة الصراف الخاصة بفارس ,, وذهب ليقوم بسحب المبلغ الموجود فيها ,, ومن ثم أكمال المبلغ الذي طلبه فهد من أجل التنازل,, وبعد ذلك يقوم بالتحدث مع فهد لكي يوقع على التنازل في التوقيف ,, ومن ثم يقوم محمد بكفالة شقيقه فارس وباسل .
في تلك الأثناء تنبه فارس إلى أمر هام حيث قال : 
فارس : باسل ,, أبيك تعلمني ,, مين اللي أرسل الفلوس لحسابي ؟؟
باسل : أنا قلت لك أنها أختي أشواق .
فارس : طيب أنت أمس لما أخذت مني رقم الحساب وبطاقة الصراف قلت لي أن صديقك يبي يحول لك الفلوس ؟؟
باسل : هاه ,, امممممم ,, نسيت الصراحة وش قلت لك أمس .
فارس : أقول يا باسل أنا مو مرتاح لتعابير وجهك ,, أبيك تعلمني الحين وش السالفة .
باسل : اممممم ,, والله مدري ايش أقولك يا صاحب ,, ولكن أوعدني ما تزعل علي يا خوي ؟؟
فارس : قول وبأذن الله ما رح أزعل .
باسل : الفلوس راح ترسلها بنت أعرفها ,, وأختي أشواق مالها علاقة في الموضوع .
فارس : طيب أبي أعرف منك كل التفاصيل ,, كيف عرفتها ,, ومتى ,, وايش اللي بينك وبينها .

ثم سرد باسل جميع التفاصيل لفارس الذي كان يستمع ب إنصات تام ,, وكانت تعابير محياه تشير بالغضب في أحيان ,, وفي الرضا في أحيان أخرى .

كان من أبرز ما ذكره باسل ,, وكنا نجهله جميعاُ هو : 
1- قيام باسل بالتبرع بالدم لخالد شقيق نوارة بعد تعرضه لحادث شنيع ,, ولأن باسل يملك فصيلة دم (o) كان بإمكانه التبرع لخالد الذي فصيلة دمه هي (b)
2- فاجأت نوارة باسل بعدما قامت بإعطاءه هديه في عيد ميلاده السابق ,, وذلك بعد قدومه إلى الشقة التي تقطن فيها .
3- كان خال نوارة الذي يقطن المنطقة الشرقية يتحرش جسدياُ بنوارة ابنة شقيقته ,,وهو الذي أعتاد على ذلك منذ بلوغها للمراهقة ,, وكانت يفعل ذلك أثناء خلوه فيها ,, وكان يتحرش فيها وكأنه يداعبها لكي يظهر بمظهر البرئ ,, ناهيكم عن الذي كان يفعله عندما يقوم بالسلام عليها عندما كان يقبلها وكأنها زوجته ,, لذلك كانت نوارة تتضايق كثيراُ عند تواجد ذلك الأربعيني في شقتها في مدينة الخبر ,, ولذلك كانت تتظاهر بأنها غير موجودة في الشقة عندما كان يأتي في الوقت الذي تكون فيه لوحدها في تلك الشقة ,, وكان لباسل دور كبير في أبعاد خالها عنها وجعله يخاف من نوارة ,, وذلك بعدما قام بأخذ رقم الهاتف المحمول الخاص بخال نوارة ,, وتحدث معه وأوهمه بأنه أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,, وأن نوارة قامت بالاتصال بهم لكي تشكو لهم ما يفعله خالها معها ,, لذلك تم إعطاءه تحذير بأن لا يقترب من نوارة مطلقاُ ,, وألا سوف تقوم الهيئة بالتحدث مع ذوي نوارة وأخبارهم بكل ما يفعله خالها ,, والذي كانت تخفيه عن أهلها لكي لا تتسبب في المشاكل في داخل الأسرة ,, وكان ذلك الأتصال سبب في أن يخشى خالها من تلك تهديدات باسل ويخاف منها ,, ثم بكاء على الهاتف وتوسل باسل لكي لا يقوم بفضحه أمام أسرته خصوصاً أنه متزوج وأبناءه وبناته يدرسون في المرحلة الثانوية .


تفاعل فارس كثيراُ مع الحدث الأخير ,, وكان الغضب يتضح في محياه بشكل ملحوظ ,, ثم دار بينهم هذا الحوار :
فارس : طيب يا باسل دام بينك وبين هذي البنت كل هذا الحب مثل ما فهمت وعرفت ,, ليه ما تروح تخطبها من أهلها ؟؟
باسل : ليه تفكر أني ما فكرت بالشيء هذا ,, ولكن ياخوي أنا عاطل ,, وثاني شيء اللي عرفته عن نوارة أن أبوها شخص غني وعنده خير ,, ومعروف أنه من أكبر تجار المنطقة ,, وما ظنيت يوافق على زواجي من بنته .
فارس : أقول خل عنك كل هذي الأمور ,, الوظيفة أمرها هين بأذن الله ,, وراح أكلم خالي يوظفك في الشركة اللي هو مديرها ,, وبالنسبة للسكن ياخي بيت أبوك فاضي وما شاء الله كبير وما فيه إلا أنت وأخوانك باسم وعبدالله وأختك اشواق اللي مصيرها تتزوج .
باسل : طيب ما فكرت في المهر وغيره ؟؟
فارس : ياخوي أنت روح الحين أخطبها وإذا وافقوا عليها حدد الزواج بعد سنه أو سنه ونصف ,, وخلال الفترة هذي جمع المهر ,, على الأقل تقدر تكلمها وتشوفها بالحلال .
باسل : أممممم ,, والله كلامك عين العقل ياخوي ,, طيب وش أقول لو سألوني أهلي من وين عرفت البنت ؟؟
فارس : أنت ما تقول أنها من أهل الإحساء ؟؟ أنا بعد من أهل الإحساء ,, بس عطني أسم عائلتها ,, وبوصي أمي تسأل عنهم وتزور أهلها ,, وإذا كلمت أبوك وأخوك باسم قول لهم أن البنت من أهل وجماعة أم صديقي فارس ,, وأترك الباقي علي .
باسل : الله يعطيك العافية وما تقصر ,, وعقبال ما أخدمك في زواجك يا بطل .
فارس : أممممم ,, بأذن الله تتوسط لي عند أختك أشواق مثل ما توسطت لولد عمك فهد .
باسل : ههههه للحين خاطرك في أشواق يا فارس ؟؟
فارس : والله ما دامها مو مرتبطة ليه لا ,, يشرفني ويسعدني أرتبط فيها .
باسل : خلاص يا فارس ,, بأذن الله أشواق ما راح يتزوجها غيرك ,, هذا وعد مني لك يا صديقي .
فارس : قدها والله وقدود يا باسل ,, خلاص بأذن الله كلها شهرين بالكثير وراح نجي أنا وأمي نخطبها منكم من جديد .
باسل : خلاص تم يا صديقي .

هذا الحديث الذي دار في غرفة التوقيف في شرطة مدينة الدمام .

أما بخصوص الحديث الذي كان يدور في غرفة باسم بين صاحب الغرفة وشقيقته أشواق هذا أبرز ما ذكر فيه :
أشواق : يا باسم هذي عشر الآلاف ريال وهي كل اللي في حسابي ,, وبحاول أشوف إذا أبوي عنده عشر الآلاف بعد عشان نطلع أخونا باسل وصديقه فارس من التوقيف اليوم ,, وقبل ما يجي بكره الصبح اللي راح ترفع أوراق قضيتهم للمحكمة .
باسم : الله يعطيك العافية يا أطيب أخت في الدنيا ,, رجعي فلوسك لحسابك ,, وأنا بأذن الله ناوي أروح الساعة تسعه بالليل لبيت عمي واخذ فهد وأعطيه المبلغ وأخليه يتنازل بدون ما يدري باسل أني أنا اللي دفعت المبلغ .
أشواق ((نزلت دمعتها بعد الذي سمعته من شقيقها باسم)) : الله يطول بعمرك ياخوي ,, والله يخليك ذخر لنا وما يحرمنا منك ,, ومهما كان يبقى باسم أخونا ,, ومصيرنا لبعض مهما صار .

في الساعة الثامنة والنصف ,, كان فهد يقف خلف القضبان من الخارج ,, يبتسم ويضحك على باسل وفارس ,, رغم الجبيرة التي وضعت على أنفه ثم قال (( هذا مكانكم الصحيح أنت وياه يالزلايب )) ثم قام بالبصق باتجاههم ,, وغادر بعدها المكان .

وما هي إلا دقائق حتى فتحت أبواب التوقيف ,, معلنه خروج باسل وفارس بعد تنازل فهد عنهم ,, بعد استلامه لكامل المبلغ من محمد شقيق فارس .

في الساعة التاسعة تفاجئ باسم عند خروجه من المنزل بتواجد سيارة فارس أمام منزلهم وبداخلها فارس وشقيقه باسل ,, ثم أرتجل فارس من تلك السيارة وذهب باتجاه باسم وتحدث معه .

كان فارس يطلب ويترجى باسم بأن يصفح عن شقيقه باسل ,, وأضاف بأن شقيقه باسل كان عاقد العزم على المبيت في أحد الفنادق ,, ولكنه تمكن من أقناع باسل من أن يعود للمنزل ,, لأنه لن يجد أأمن وأحن من منزلهم لوجود أهله فيه .

لم يكن هذا الذي يشغل تفكير باسم ,, لأنه كان يفكر ويتسائل من الذي دفع المبلغ لفهد حتى يتنازل ,, وكان جواب فارس بأن المبلغ دفع منه بالكامل لأنه المتسبب في جميع ما حدث .

لم يقتنع باسم بما ذكره فارس ,, لأنه يعلم بأن فارس ليس له علاقة بما حدث مساء الأمس .
ولكنه لم يرد تكذيب فارس ,, لذلك قام بإخبار فارس بأنه سوف يصفح عن باسل في حالة واحده فقط ,, وهي أن يسترد فارس مبلغ العشرين إلف ريال ,, المبلغ الذي يوجد بداخل السيارة ,, وكان يريد الذهاب لمنزل عمه ليعطيه ذلك المبلغ لفهد من أجل التنازل.

بعد محاولات عديدة ,, قبل فارس ,, وأخذ جميع المبلغ ,, وتحدث مع باسل في داخل السيارة قليلاُ ,, وأخبره بجميع ما حدث بينه وبين شقيقه باسم ,, وقال باسل عندها هذه الكلمات قبيل نزوله (( خلاص يا فارس ما قصرت الله يعطيك العافية ,, وأخوي باسم ما قصر بعد ,, وأبيك تأخذ فلوسك وفلوس أخوك محمد من العشرين ألف ,, وباقي المبلغ تحوله لحساب نوارة ,, وإذا تبي تعرف رقم حساب نوارة روح للبنك بكرة وأسألهم عن آخر العمليات التي صارت في رصيدك ,, وراح تلقى عملية تحويل نوارة لحسابك ,, خذ رقم حسابها ورجع فلوسها ,, يالله مع السلامة ,, ما قصرت والله يعطيك العافية ))

نزل بعدها باسل من السيارة ,, وذهب للسلام على شقيقه باسم ,, والذي قام بالسلام عليه هذه المرة وأبتسم في محياه أيضاُ ,, ثم دار بينهم هذا النقاش :
باسم : على وين رايح ؟؟ أشوفك تبي تدخل البيت ؟؟
باسل : أي والله بروح أسلم على الوالد وعلى أشواق وعبدالله .
باسم : لا أبيك تركب السيارة الحين ,, وتروح معي نجيب سيارتك اللي واقفة عند بيت عمي ,, وبعدها روح لأي مكان تبغاه .
باسل : خلاص تم ياخوي ,, مشينا .

أنطلق باسم وبجانبه شقيقه باسل إلى منزل عمهم أبو فهد ,, وعلى الطريق كانت الضحكات تملئ أرجاء السيارة بعد حديث باسل عن بعض المواقف المضحكة التي صادفته في التوقيف .

بعد وصولهم إلى الحي الذي يقطن فيه عمهم ,, لم يتمكن باسل ولا حتى شقيقه باسم من معرفة سيارته ,, لأنها أصبحت كأنها خردة وليست سيارة جديدة تم شرائها منذ عام .

كل قطعة زجاج في تلك السيارة تم كسرها سواء كانت نافذة ,, أو حتى مرايا ,, تم العبث بالمقاعد ,, تم العبث في الطبلون ,, وسرقة مسجل السيارة وكل محتوياتها من أوراق وأشرطة وعطورات وغيرها .
قام باسم بالتحدث مع الشرطة ,, والتبليغ عن ما حدث ,, وبعد وصول رجال الشرطة والمختصين تم رفع البصمات من على السيارة حتى يتم معرفة الجاني والمتسبب في كل ذلك ,, ومن يكون غير أبن العم ((فهد)).

كان باسل غاضب جداُ على ما حل في مركبه من تخريب وعبث ,, والذي جعله يتناسى كل ذلك هو لقاءه بشقيقته أشواق وشقيقه عبدالله وكذلك والده في ذلك المساء .

عادت الحياة والعلاقة الأخوية أدراجها في ذلك المنزل مجدداُ ,, بل أصبحت أفضل من السابق ,, بعد أن أصبح باسل المسئول الأول عن محل شقيقة باسم ,, والذي قام بإنشاء نادي ترفيهي لفئة الشباب ,, وتوسعت تجارته بشكل أكبر .

كل ما حدث في الأسابيع الماضية ,, جعل باسل يفكر كثيراُ بموضوع ارتباطه بنوارة .
وهذا ما حدث فعلاُ ,, بعد قيام باسل بالتحدث مع نوارة في موضوع التقدم لها والارتباط بها بشكل رسمي وشرعي .
فاجئ ذلك الحديث نوارة ,, والتي على ما يبدو لم تكن تتوقع مطلقاُ أن يفكر باسل بهذا الموضوع مطلقاُ ,, وطلبت منه بشكل غريب بأن ينسى هذه الفكرة تماماُ وأن لا يعود للتحدث معها في هذا الموضوع .

دهش باسل من ذلك الطلب ,, وأخبر نوارة بأنه يحبها بشكل شريف ونظيف ونزيه ,, لذلك هو عازم العقد على أحد أمرين لا ثالث لهما : 
الأمر الأول هو أما أن يتقدم لها للارتباط بها ,, والأمر الثاني هو انتهاء العلاقة بينهم بشكل رسمي إذا لم يتم الأمر الأول .

كانت هذه المكالمة من أسوء المكالمات التي دارت في حياة نوارة وباسم ,, وكانت هذه المكالمة سبب في جعل نوارة تقوم بالبكاء بشكل جنوني على سماعة الهاتف المحمول .
في الوقت الذي كان يزداد أستغراب باسل من ردات الفعل لنوارة ,, وهو الذي كان يتوقع عكس ذلك ,, بأنها سوف تكون أكثر سعادة لأمر الزواج به .
بعد بكاء متواصل أكثر من ربع ساعة من قبل نوارة ,, في الوقت الذي كان باسل يتساءل ويصرخ في سماعة الهاتف عن السبب الذي يجعلها تبكي بهذا الشكل ,, قالت نوارة بلكنة النادمة :
نوارة : أعذرني يا باسل ,, وتكفى سامحني لأني كذبت عليك .
باسل : كذبتي علي ؟؟؟ كذبتي علي في أيش ؟؟
نوارة : كذبت عليك لأني قلت لك أني مو مرتبطة وأني عايشه مع أخوي في الخبر لأني أدرس في جامعة الدمام ,, الحقيقة أن أسمي نوره ,, ومتزوجة من ولد عمي ,, وعايشه في مدينة الخبر لأنه يشتغل في الخبر .

كانت وقع تلك الكلمات كالرعد على نفس باسل ,, والذي لم يتمالك نفسه ,, وخرت دموعه بشكل صامت على محياه ,, ثم قال :
باسل : اهااا ,, الموضوع كذا أجل ؟؟ أكثر من ثمانية شهور من الضحك علي والتلاعب في مشاعري وما أكتفيتي ؟؟ علميني وش كنتي تبين توصلين له من خلال علاقتك معي ؟؟
نوره : سامحني يا باسل ,, وأنا عارفه ومقدره شعورك والله ,, ولكن أبيك تعذرني ,, لأني تعرفت عليك في فترة ضعف ,, وفي فترة فقدت الأمل فيها من زوجي أنه يتحسن ,, بعد سنتين زواج ,, لأني تعبت معه ,, ولأنه يعرف بنات غيري ,, وأكثر من مرة لما رجعت يوم الجمعة من الإحساء القي في فراش النوم شعر لبنات كانوا نايمين على فراشي إنا وزوجي ,, يعني أنه كان يجيب بنات في الشقة لما كنت أروح لأهلي كل أربعاء في القطار أو لما يحي سواق أهلي وياخذني ,, هذا غير أنه كان يعاملني كأنني حيوان ,, وكان دايم يقولي أنا تزوجتك عشان أبوي ما يزعل مني إذا ما تزوجت من بنات عمي ,, وثاني شيء أنا تزوجتك عشان أستمتع فيك بالفراش فقط ,, وألا أنتي ما فيك شيء ينحب ,, وكان دايم يسمعني كلمات أهانه حتى وحنا على فراش النوم كان يهينني ويقول لي لا تدورين عندي على حنان ,, أنا حناني كله على هالفراش بس ,, غيره أنسي ,, بذمتك كيف تبيني أتحمل العيش مع شخص مثل كذا ,, في الوقت اللي لقيت واحد مثلك طيب وحبوب ,, وأنا اللي كرهت جنس الذكور عشان زوجي ,, أعذرني يا باسل والله مو قصدي أجرحك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق