لزوار المدونة من الهواتف المحموله الرجاء الضغط هنا

من أنا

صورتي
المملكة العربيه السعوديه - المنطقه الشرقيه ARAAA84@HOTMAIL.COM

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

((الحلقة الرابعه ))

((الحلقة الرابعه ))

قطع فهد الاتصال بينه وبين فارس بشكل متعمد ,, بعد أن أستطاع من إخبار فارس بأنه يريد التقدم لابنة عمه أشواق ,, قاطعاُ بذلك الطريق الذي كان سوف يوصل فارس بأشواق .

وما هي إلا لحظات حتى عاد فهد للمجلس وقال لأبيه وعمه :
فهد : خلاص أنا كلمت فارس واعتذرت منه بشكل حلو وبالنيابة عنك يا عمي وبالنيابة عن باسل ,, وفارس تضايق في البداية ولكنه تفهم الموضوع في النهاية وقال لي أنت ولد عمها يا فهد وأنت أولى فيها مني .

صالح : ما قصرت يا ذيبان ,, خلاص يابو باسم ,, هذا ولدي فهد كلم فارس وأعتذر منه وبلغه أنه يبي يتقدم لأشواق ,, يعني الحين مالك عذر من أننا نجيب المأذون اللي يعقد الأنكحه الأربعاء الجاي ,, ويعقد كتب كتاب فهد على أشواق .

أبو باسم : ما دام فارس تفهم الموضوع ,, خلاص ما بقى إلا أننا نعطي البنت مهله تشاور فيها نفسها ,, يومين أو ثلاث أيام بالكثير ونرد لك خبر .

صالح : أفااااااااا يابو باسم ,, قول غيرها ,, الأمر بيدك والبنت تمشي عليه ,, هذا الكلام تقوله لو اللي متقدم لها واحد غير ولد عمها ,, أما تقول أنك بتعطيها الشور هذا اللي ما هقيته منك .

باسل : يا عمي الله يطول بعمرك الوالد ما أخطاء بشيء ,, وفعلاُ لازم يكون الاختيار بيد أشواق ,, لم يكمل باسل حديثه بسبب مقاطعة عمه الغاضب عندما قال :

صالح : أقول أسكت يا ولد ,, إذا الكبار تكلموا الصغار ينصتون ,, كيف تقلل من احترامي وقدامي وأنا عمك ,, الظاهر أن أبوك ما عرف يربيك .

تضايق باسل كثيراُ من كلمات عمه ,, وغادر ذلك المجلس وهو في قمة الغضب ,, وغادر خلفه فهد أبن عمه ,, محاولاُ التخفيف من غضب باسل .

بعد دقائق كان فهد وباسل يتجولون في كورنيش الخبر ,, وكان باسل يلتزم الصمت ,, ويلتزم قيادة السيارة بشكل هادئ .
بينما كان فهد أبن عمه يستجدي باسل بأن لا يغضب من كلمات أبيه ,, لأن هذه هي طبيعة والده والمعروفة بالعصبية الزائدة ,, وأضاف بأن والده طيب القلب رغم تلك العصبية .

بعد دقائق من الصمت من قبل باسل ,, فاجئ باسل فهد عندما قال له :
باسل : أنا يا فهد ماني متضايق على كلام عمي ,, لأن هذا رأيه وهو حر فيه ,, ولكن أنا متضايق من شيء ثاني .
فهد : متضايق من شيء ثاني ؟؟ ايش هالشيء يا باسل ؟؟
باسل : يا فهد أنا أمون عليك ,, وأتمنى ما تزعل من كلامي .
فهد : قول يا باسل ,, كلام الحق ما يزعل يا ولد العم .
باسل : أنت عارف يا فهد أن ما عندنا إلا أخت وحده في البيت ,, ومن يوم وفاة أمي الله يرحمها صارت لنا مثل الأم في البيت ,, هي اللي تهتم فينا ومو مقصرة علينا بشيء ,, وحنا نحبها ونغليها بشكل ما تتصوره ,, وصحيح أن مصيرها راح تفارقنا في يوم لأنها راح تتزوج ,, ولكن راح يهون علينا فراقها لو عرفنا أنها تزوجت واحد مرتاحة معاه وواحد قادر يعزها ويعيشها حياة مثل الحياة اللي عاشتها معانا .
فهد : طيب يا باسل عطني زبدة كلامك من الأخير .
باسل : زبدة الكلام يا فهد أنك ما تستاهل أشواق ,, وفارس يستحقها أكثر منك ,, ما أقدر أجاملك يا ولد عمي على حساب أختي ,, أنت يا فهد صار لك سنوات وأنت عاطل ,, وأختي تخرجت العام من الجامعة وتوظفت الحين في مدرسة أهليه كوظيفة مؤقته ,, لا تقدر تدفع مهر ,, ولا تقدر تبني بيت ,, ولا تقدر تكون مسئول عن بيت ,, وإذا تم زواجك راح تصير أختي هي اللي تصرف عليك من راتبها ,, بعكس فارس اللي متوظف وأخلاقه ما شاء الله الكل يعرفها ويمدحها .
فهد : الحمدلله أبوي عنده خير وهو متكفل بأمور زواجي كاملة ,, وراح يبني لي ملحق في السطح ,, وبالنسبة لوظيفة أختك وراتبها ما راح المس منها ريال ,, وبالنسبة لفارس ربي وفقه وتيسرت أموره بالوظيفة ,, وبالنسبة للأخلاق هل أنت تقصد أن فارس أخلاقه أحسن من أخلاقي .\
باسل : يا فهد ليه نلف وندور على بعضنا ؟؟ نسيت الاستراحة والشراب وخويك الجنس الثالث راشد اللي مسمي نفسه رشا ؟؟
فهد : ترى حتى أنت كنت تجي للاستراحة وتشرب معانا ,, ومثل ما أنت تبت من الشراب بعد وفاة خوينا عزام ,, ترى حتى أنا تبت من الخرابيط وأصلاً خلاص أنا تركت الأستراحه .
باسل : وخويك راشد ؟؟
فهد : راشد طردته وقلت له لا عاد تشوفك عيني ,, وإذا شفتني معاه وقتها تكلم وقول اللي تقوله .
باسل : طيب أنت وش ناوي عليه يا فهد في حياتك ؟؟
فهد : أنا بأذن الله ناوي أتوظف في العسكرية ,, وراح أدخل دورة في العسكرية بعد ثمان شهور احتمال تكون في الطائف ,, وما راح تعدي سنه من اليوم إلا وأنا موظف وأموري تمام ,, وزواجي على أختك راح يكون بعد سنه ,, يعني بعد ما أكون توظف .
باسل : حلوو ,, الله يوفقك ,, والله مدري وش أقولك يا فهد .
فهد : لا تقول شيء يا ولد العم ,, أبيك بس تثق فيني وتساعدني وتحسن صورتي عند أختك أشواق ,, وصدقني بكون عند حسن ظنك وظنها .
باسل : طيب يا فهد ,, أنا بحاول أساعدك وأمد لك يدي هذي المرة من باب القرابة اللي بيني وبينك ,, وياليت أنك ما تخذلني ,, وتعطيني صورة أحسن من الصورة اللي أخبرك فيها .
فهد : خلاص يا باسل ,, هذا وعد مني لك ,, أني بكون إنسان صالح وأبتعد عن كل شيء سلبي في حياتي .
باسل : خلاص على بركة الله ,, أنا بكلم أختي أشواق وبحاول أقنعها .
فهد : كفووو يا ولد العم ,, ما تقصر ,, وبأذن الله ما راح أنسى لك هذا الجميل .


في منزل أبو باسم ,, وفي مجلس النساء تحديداُ ,, كانت تجري هناك مفاوضات قوية جداُ لإقناع أشواق بقبول الزواج من فهد ,, ونسيان فارس ,, وكانت تقود زوجة عم أشواق تلك المفاوضات ,, وتساعدها أبنتها نجلاء ,, واللواتي كانوا يتحدثن عن فهد وكأنه ملاك ,, أو كأنه طفل برئ وهادئ الطباع .
كانت أشواق تصغي باهتمام شديد والحيرة تتضح في عينيها عن القرار التي ستتخذه ,, فارس أم فهد ,, الغريب المضمون ,, أم القريب المشكوك في أمره ؟؟

في النهاية قررت أن تضع كامل القرار بيد شقيقها باسل ,, لأنه الأعرف بكلى الشخصين .

الساعات الثلاث التي تلت خطبة فهد لأشواق ,, كانت من أصعب الساعات التي عرفها باسل في تاريخه ,, لأنه وضع في اختبار صعب ,, وفي موقف محرج ,, خصوصاُ بعد الرسالة التي وصلته على هاتفه المحمول من صديقه فارس والذي كان يتحدث فيها عن تمنياته لأشواق بالتوفيق في مستقبلها وفي زواجها تحديداُ ,, سواء أكانت من نصيبه ,, أم من نصيب أبن عمها فهد ,, وكان في تلك الرسالة بوادر عتب اتضحت جلياٌ في كلمات فارس في نهاية الرسالة عندما قال بأنه تمنى أن يصله الاعتذار من باسل وليس من فهد الذي تحدث بكلمات سيئة وبا أسلوب في غاية السوء . 

حاول باسل أن يتناسى أمر تلك الرسالة لأنها كانت مؤلمة بالنسبة له ,, لأنه لا يستطيع قتل الإحساس المتولد بداخله بأن قرار ارتباط فهد بأشواق هو قرار غير صائب أطلاقاُ ,, لم يستطع تناسي ذلك الأمر ,, ولكنه حاول أن يقنع نفسه بأن فهد سوف يتغير ,, وسوف يصبح أفضل منه ومن فارس أيضاُ .

بعد عودة باسل للمنزل ,, وجد المنزل خالياُ من عمه وعائلته الذين غادروا المنزل ,, ووجد شقيقته أشواق تنتظره في صالة المنزل ,, لتخبره عن القرار التي سوف تتخذه وهو أنها سوف تضع قرار ارتباطها بفارس أو بفهد تحت تصرفه ,, وسوف تقوم بتنفيذ ذلك القرار لأنه لم يصدر من باسل إلا لأنه الأكثر معرفه بكل من فارس وفهد .
تلعثم باسل في البداية ,, ولكنه عاد ليجد نفسه أتخذ قرار مساندة أبن العم فهد .

وقال بأن فارس لا يبتعد عن فهد كثيراُ بالأخلاقيات ,, لأنهم جميعاُ محترمين ومعروفين بالسلوك الحسن ,, وأن فارس يتفوق على فهد بالوظيفة فقط ,, وبأن فهد سوف يكون بعد اشهر مرتبط بوظيفة في القطاع العسكري .
وفي النهاية نصحها با اختيار فهد لأنه أبن عمها ,, ويشترك معها بنفس العادات والتقاليد النجدية ,, بعكس فارس الذي تختلف عادات قبيلته اللي ترجع أصولها لمدينة الإحساء عن عاداتهم وبيئتهم .

تقبلت أشواق تلك الكلمات من باسل وهي تحاول نسيان وتكذيب الأفعال السيئة التي سمعتها من أبن عمتها نجلاء عن فهد . ثم أخبرت باسل بأنها تثق في اختياره لها ,, لأنها بالطبع يحبها ويتمنى لها الخير والحياة الرغيدة مع الشخص المناسب . مضت الأيام بعد ذلك بشكل اعتيادي ,, ولم يستجد أي جديد سواء ثلاثة أمور :

الأول : عقد قران فهد على أشواق ,, وتم تحديد موعد الزواج بنهاية العام 2008 ,, أي بعد ثمانية أشهر من عقد القران .

الثاني : عودة باسم الشقيق الأكبر لباسل وأشواق وعبدالله من رحلته التجارية إلى العاصمة الصينية بكين .
الثالث : مكالمة دارت بين باسل وتلك الفتاة التي شاهدها في محل شقيقة باسم ,, أستطاع باسل بكلماته الرومانسية من القدرة على استغلال الحالة النفسية السيئة لتلك الفتاة التي عرفت عن نفسها باسم ((نواره)) وبأنها تدرس في كلية الآداب في الدمام ,, وتسكن برفقة شقيقها خالد والذي سبق أن صار بينه وبين باسل نقاش حاد في أول مكالمة أجراها باسل بنوارة .

مع كل مكالمة وكل كلمة وكل حرف تنطقه نواره كان تعلق باسل بتلك الفتاة يزداد ,, كان يحدثها في فترة الظهيرة غالباُ وفي أحايين يحادثها في فترة ما بعد صلاة العشاء ,, الوقت الذي يذهب فيه شقيقها خالد إلى أصدقاءه في الأستراحه تاركها وحيده في الشقة .

وكشف باسل بعد أسبوعين من تلك المكالمات سرين من أهم أسراره لشخصين ,, وهما نواره ونسيبه فهد .
حيث كشف سر معرفته بتلك الفتاة والطريقة التي تعرف فيها على تلك الفتاة على فهد ,, كان يخبر فهد بكل التفاصيل التي تجري بينه وبين نواره .

وكشف سر آخر لنواره وهو الطريقة التي أستطاع من خلالها الحصول على رقمها ,, وأخبرها بأن محل الأواني المنزلية والتي دائماُ تقصده نواره تعود ملكيته لشقيقه الأكبر .

لم تتمالك نواره نفسها عندما علمت بالطريقة وكانت تضحك بشكل جنوني ,, حتى توقفت بشكل مفاجئ عندما قالت :
نواره : باسل من جدك ذاك المحل ملك لأخوك ,, يعني باسم أخوك ؟؟
باسل : أي والله من جد المحل لأخوي ,, بس لحظه لحظة أبيك تعلميني كيف عرفتي أسم أخوي باسم صاحب المحل ؟؟
نواره : أممممممم ,, أنا ما قلت باسم 
باسل : إلا أنتي قلتي يعني باسم أخوك ؟؟
نواره : أمممم صح قلت ,, دقايق وأعلمك إذا كلمتك ,, لأني أسمع صوت باب الشقة ينفتح ,, الظاهر أخوي خالد رجع من الأستراحه .
باسل : طيب طيب .

لم يرتاح باسل كثيراُ بعد الذي قالته نواره ,, ويعود للاتصال بنواره أكثر من مره ولكنها تغلق هاتفها تاركه باسل خلفها في حيرة من أمرها .

على الجانب الآخر كان يدور حوار شرعي ,, ولكنه تعدى تلك الحدود عندما قال فهد لخطيبته أشواق :

فهد : الحين يا أشواق مر على ملكتنا أسبوعين ,, وأنا أبي أعترف لك اعتراف وأتمنى ما تزعلين .

أشواق : الله يستر بس ,, مدري ليه خايفه وحاسة إن فيه شيء عندك .

فهد : لا تخافين ولا شيء ,, بس أنا حبيت أعترف لك أني كنت على علاقة هاتفيه مع بنت قبل فترة ,, واستمرت العلاقة بيني وبينها شهور ,, وفي النهاية هي تزوجت الله يستر عليها وقررت أتركها .

أشواق : اهااا ,, السالفة كذا ,, هذا يدل أنك إنسان قلبك طيب وصادق ,, والدليل أنك اعترفت لي عن شيء في ماضيك ,, وبأذن الله أنك استفدت من الشيء هذا وما عاد ترجع له .

فهد : لا خلاص الحمدلله ,, أنا وقتها كنت محتاج أحد يسمعني ومحتاج أحد يحس فيني ,, ولكن الحين دام أحلى وأفضل أنسىنه في الكون هي حبيبتي وخطيبتي خلاص ما راح ابحث عن قلب غير قلبك .

أشواق (( محرجه )) : تسلم ,, والله يقدرني وأكون كل شيء في دنيتك ,, وتكون أنت كل شيء في دنيتي .

فهد : يارب يا عمري ,, طيب أبيك تكونين صادقه معاي ,, أنتي عمرك كلمتي أو تعرفتي على شاب قبلي ,, حتى لو كان دقيقه وحده .

أشواق : أمممم ,, لا الحمدلله .

فهد : متأكدة ؟؟

أشواق : أمممم ,, ما أبي أكذب عليك ,, بس مره كان فيه رقم يزعجني ,, الكلام هذا قبل سنه وشوي ,, وآخر شيء كلمته ,, بس ما تعدت خمس مكالمات ,, يعني ثلاث أيام بس وكل مكالمة ما تتعدى عشر دقايق ,, وبعدين حسيت أن اللي أسويه غلط ,, لأني بنت ناس وأخواني وأبوي مو مقصرين علي بحنانهم وعطفهم علي ,, وقطعت المكالمات وغيرت رقمي .

فهد : اهاااا ,, يالله كلنا في الهوى سوا ,, والحمدلله أنك عرفتي الصح وما أستمريتي في المكالمات لأن نهايتها دائماُ تكون سلبية على البنت ,, على العموم أنا عندي شغله كم دقيقه أخلصها وأرجع أكلمك .

أشواق : طيب ,, خذ راحتك ,, مع السلامة .

كان فهد يبطن خلف تلك المكالمة وذلك الاعتراف خبث غير مسبوق ,, إذ أنه لم يسبق له التعرف على فتاة في حياته ,, لأنه كان منغمساُ بعالم الشذوذ الجنسي مع صديقه راشد . وكان يهدف من تلك الخطة إلى استدراج ابنة عمة ومعرفة ماضيها وهل فيه ما ينافي العادات والتقاليد والمحذورات الدينية ,, وللأسف وجد ما كان يبحث عنه ,, وهو باب العذر المبكر في حال فشل زواجه بابنة عمه أشواق بأنها أنسىنه غير شريفه وعفيفة . بعد تفكير وأحاديث خبيثة دارت بين فهد وصديقه العزيز الشيطان ,, عاد فهد للاتصال با أشواق ,, ولكن هذه المرة طالباُ منها رؤيتها في محلق منزلهم في وقت متأخر من الليل لكي يقوم بإعطائها هديه ,, أبتاعها لها من دولة البحرين على حد وصفه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق