(( الحلقة السابعة ))
أجرى باسم اتصاله بشقيقته أشواق ,, ثم أخبرها بأن عمها أبو فهد يريد التحدث معها ,, فرحبت بذلك ,, فتناول أبو فهد هاتف باسم المحمول وذهب يحدث أشواق في خارج ذلك المجلس .
في تلك الأثناء كانت هنالك حرب في النظرات تدور بين كل من فهد وباسل ,, وفهد وباسم ,, وفي أحايين كان باسم يوجه نظرات الأستحقار لشقيقه باسل بعد علمه بأنه كان يتعاطى المسكرات في الاستراحة مع فهد وراشد .
بعد عشر دقائق من مرور تلك الحرب النظرات الباردة ,, عاد أبو فهد إلى ذلك المجلس بوجه بائس ودار بينه وبين باسم وفهد هذا النقاش :
العم : للأسف أشواق رافضه فكرة أكمال الزواج ,, وقالت أنها ما تقدر تعطي فرصة لفهد بعد اللي عرفته عنه ,, والخطاء كله منك يا باسم ,, لأنك علمتها باللي صار بالتفاصيل ,, ولو أنك سترت على ولد عمك وجيت علمتني كان قدرت أتدارك الموقف وأتفاهم مع ولدي فهد وأخليه يعقل ويترك عنه هالأمور .
باسم : أعذرني يا عمي ,, بس هالأمور ما فيها مجاملة ولا فيها مراعاة للقرابة وغيره ,, هذا زواج وأنت تعرف وش معنى لما يرتبط شخص غير مؤهل وغير ناضج عقلياُ بفتاة تختلف عنه بكل شيء ,, راح يكون بينهم تصادم وراح تفاجئ الزوجة و راح تلوم أشقائها لأنهم سكتوا عن قول الحقيقه ,, وما علموها بكل التفاصيل .
العم : لو سمحت يا باسم ما أسمح لك تغلط على ولدي فهد وتقول أنه غير مؤهل وكأنك تقصد أنه غير متربي ,, على العموم كلامك مردود عليك ,, وولدي فهد يبقى شاب وطايش وكان أملنا أنه يعقل بعد الزواج ,, ولكن مصيبة إذا حتى قرايبه وعيال عمه ما يقدرون يصبرون على ولد عمهم ويساعدونه في أنه يصبح شخص صالح .
فهد : ولا تنسى يا بوي أنهم طردوني من بيتهم ,, حتى ولد عمي البزر عبدالله غلط علي في بيتهم وقالي لا عاد أشوفك هنا ,, كل هذا وأنا ما سويت إلا كل خير ,, رايح أعطي أختهم هديه وما كان فيه أحد في بيتهم ,, واتهموني أني تحرشت فيها وبغيت أغتصبها مع أني حتى لو سويت الشيء هذا ما لهم حق يكلموني لأنها زوجتي .
باسل : طيب يا فهد أبيك تعلمني هل لو سلمت أشواق نفسها لك راح تبقى بنظرك مثل ماهي ؟؟ وهل تضمن أنك ما راح تتعمق في علاقتك معاها وما راح تحمل منك ؟؟
فهد : الحمدلله أنا رجال وأعرف أتصرف ,, وما يسوى علي أني كنت طيب معاها وحنون وحبيت أعطيها مشاعر وحنان اللي مالقته عندكم وراحت تدوره عند الغريب .
باسم : لا يا قليل الأدب ؟؟ وش قصدك راحت تدور حنان ومشاعر عند الغريب ؟؟ تتهم أختي بقلة الحياء يا السربوت .
فهد : والله ما اتهمتها كذب ,, هي قالت لي أنها كانت على علاقة مع شخص قبل ما أخطبها .
لم يستطع باسم تمالك نفسه ,, ونهض من مكانه قاصداُ التوجه إلى فهد والقيام بضربه ,, ولكن كانت ردة فعل باسل سريعة عندما قام بالإمساك بشقيقه الأكبر ومنعه من الوصول إلى فهد ,, حتى لا ينشب بينهم شجار أمام عمهم .
بعدها تدخل عمهم ووضع حداُ لذلك الأمر عندما قال (( ما هقيتها منك يا باسم تبي تضرب ولدي قدامي ,, وتغلط عليه بعد وأنا موجود ,, كل هذا عشانه قال لنا اللي عرفه من أختك عن ماضيها ؟؟ والله أنا كنت عارف أن أخوي محمد لما كان يروح دورات خارج المملكة ويخليكم تتربون على يد حرمه أن أموركم ما راح تصلح ولا تكون سليمة ,, على العموم مالكم عندنا نصيب وأنتم ما يشرفكم تناسبون ناس مثلنا ,, وأختك رافضة أن زواجها بفهد يتم ,, مع انه يبي يستر عليها ,, ولكن هي حرة في اختياراتها ,, خلاص بعد بكره يوم السبت راح توصلكم ورقة طلاق بنتكم ,, وعطوا أبوكم عذر مقنع لفسخ عقد الزواج بدون ما تتهمون ولدي فهد أنه السبب ,, وألا ترى راح أقول لأبوكم الحقيقة كاملة ))
كان رد باسم : شكراُ يا عمي على كلامك الجميل بحقنا وبحق أبونا وبحق أمنا الله يرحمها ,, وما أصدق أنك مقتنع بكلام ولدك اللي كله كذب ,, الله يسامحك يا عمي بس ,, الحمد لله أن الزواج ما تم ,, يالله مع السلامة .
فهد : وين مع السلامة ,, قبل ما أطلق أختكم أبيها ترجع لي قيمة الهدايا اللي اشتريتها لها في الشهور اللي راحت .
باسم : ههههه ,, أستغفر الله العظيم بس ,, من جد شر البلية ما يضحك ,, طيب يا فهد علمني كم قيمتها كلها وراح أعطيك مبلغها الحين .
فهد : قيمتها أكثر من عشر الالاف ريال .
باسم : أووووف عشر الالاف ؟؟ ليه وش جبت لها ؟؟
فهد : جبت لها خاتم قيمته ثمان الالاف ريال ,, غير الجوال وغير الاب توب ومصاريف وجبات الطعام اللي كانت توصلها حتى باب بيتكم .
باسم ,, والله ما أدري عن صحة كلامك يا فهد ,, ولكن لأني ما أحب الإزعاج وكثر الحكي أنا راح أكتب لك شيك الحين بعشر الالاف ريال وفكنا من شرك .
ثم قام باسم بكتابة شيك لفهد بمبلغ عشرة الالاف ريال .
وبعد تسليمه لذلك الشيك غادر ذلك المجلس بعد توديعه لعمه الذي كان متجهم وعابس المحيا ولم يقم حتى بالرد عليه .
في ذلك المساء أنعزل كلاُ من الأخوة الثلاثة في غرفهم ,, فباسل كان يريد من ذلك الانعزال التفكير بشكل عميق ليختار العذر المقنع الذي سوف يخبر به والده في يوم الغد ,, أي قبل وصول ورقة الطلاق لمنزلهم بيوم .
بينما أرادت أشواق من ذلك الانعزال تخفيف غضبها على باسل ,, وكذلك لأنها لم تكن تريد أن تلتقي فيه حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه منها ,, لأنها تعتقد بأن باسل هو السبب في كل الذي حدث .
وفي الأخير أراد باسل الانعزال حتى لا يلتقي بشقيقته أشواق والتي هو أكثر العارفين بمدى غضبها وحنقها عليه ,, وكذلك أراد من ذلك الانعزال عدم التناقش مع شقيقته أشواق عن صحة ما قاله فهد بأنها كانت على علاقة سابقه مع شخص غريب .
في اليوم التالي ,, بعد صلاة الجمعة ,, وبعد تناول وجبة الغداء تحديداُ دار هذا النقاش بين باسم ووالده :
باسم : يا بوي بقولك عن شيء صار وأتمنى أنك تحاول تهدا وما تنفعل .
الوالد : عسى ما شر يا باسم ,, وش صاير ؟؟
باسم : أمس كنا في بيت عمي ,, واتفقنا معاهم على فسخ عقد الزواج بين فهد وأشواق ,, لأن أشواق ما تبي تتزوج الحين وتفكر تكمل دراسة الماستر ,, وتخاف أن فهد يمنعها من إكمال الدراسة .
الوالد : الحمدلله على كل حال ,, طيب وش كانت ردة فعل عمك وولده فهد ؟؟
باسم : عمي تفهم الموضوع وكان متفاهم معانا واقنع فهد أنه يطلق ويفسخ عقد الزواج ,, والحمدلله فهد أقتنع وتمت كل الأمور على خير ,, وأعذرني يا بوي لأني سويت الشيء هذا بدون ما آخذ رأيك في الموضوع .
الوالد : لا يا ولدي بالعكس أنا مبسوط لأني رافض فكرة زواج فهد من أشواق من الأساس,, ولكن لما شفت أختك موافقة قررت إني ما أتدخل في قرارها ,, رغم أني ما قدرت أهضم ولد عمكم فهد .
باسم بعد تقبيله لرأس والده : الله يطول بعمرك يا بوي والله يخليك ذخر وسند لنا .
الوالد : ويخليك يا باسم وعقبال ما أشوفك عريس وأشوف عيالك ماليين البيت .
باسم : بأذن الله قريب يا بوي ,, الحين بقول لأختي تدور لي بنت تناسبني وراح أخطبها ,, ولا يصير خاطرك إلا طيب .
دار نقاش آخر في غرفة باسم وشقيقته أشواق :
باسم : خلاص يا أشواق أنا قلت لأبوي عن اللي صار أمس ,, وترى أبوي ما يدري عن السبب الحقيقي عشان فسخ زواجك من فهد ,, وأنا قلت له أنك تفكرين تكملين دراسة الماجستير ,, عشان كذا قررنا نفسخ عقد الزواج ,, والحمدلله أبوي رجال متفهم وكان فاهم الوضع وما أبدى انزعاجه من اللي صار .
أشواق : الله يطول بعمرك ياخوي ويخليك سند لنا .
باسم : عندي سؤال في بالي من أمس يا أشواق ,, وأبيك تجاوبيني بصراحة .
أشواق : تفضل ياخوي ,, وهل عمرك شفتني أكذب أو أخفي شيء عنك ,, أنت تعرفني زين .
باسم : صحيح أن فهد جاب لك هدايا مثل خاتم وجوال ولاب توب وكان يجيب لك وجبات من المطاعم بشكل يومي ؟؟
أشواق : جاب لي خاتم في اليوم اللي شافنا عبدالله في الملحق ,, وغير كذا يخسى ويعقب ما جاب لي ولا شيء أبد .
باسم : طيب كم قيمة الخاتم ؟؟
أشواق : الخاتم فضة وأتوقع سعره ما يتعدى الف ريال ,, ليه تسأل يأخوي ؟؟
باسم (بغضب) : الله لايهنيه بالفلوس اللي أخذها مني .
أشواق : أي فلوس ؟؟
باسم : هو رفض يفسخ عقد الزواج إلا بعد ما أرجع له قيمة الهدايا اللي جابها لك واللي كلفته أكثر من عشر الآلاف ريال ,, وقال إن الخاتم لحاله قيمته ثمانية الآلاف ريال ,, وأنا كتبت له شيك بالمبلغ هذا عشان نخلص الموضوع بسرعة .
أشواق : كذاب والله كذاب ,, هذا الخاتم شوفه في الدرج هناك والله ما يسوى ربع المبلغ ,, لكن الحمدلله أني أفتكيت منه ولا تزوجته .
باسم : يالله الحمدلله على كل حال ,, وأنا أصلاً لما كتبت الشيك كتبته بنية الصدقة لأني عارف أنه كذاب وألا أصلاُ من وين يجيب عشر الآلاف ريال وهو عاطل وما عنده إلا مصروفه اللي يأخذه من أبوه ,, على العموم أنتي أنسي اللي صار ولا يهمك شيء ,, وألف غيره يستأهلونك يا أشواق .
مضت ليلة الجمعة بشكل أخف حده وتوتر من الليلة التي سبقتها ,, وتواجد باسل في كورنيش الخبر وحيداُ يتحدث مع حبيبة قلبه نوارة ,, ويخبرها بجميع التفاصيل التي حدثت له خلال اليومين الماضيين .
بينما تواجد باسم في الاستراحة ,, وكان أكثر تفاؤلاً وسعادة من اليومين السابقين ,, لدرجة أن الجميع أستغرب من التغير في ردة الفعل تلك التي حدثت له خلال الساعات الماضية .
في الوقت نفسه كانت أشواق تقوم بشواء اللحم والدجاج مع والدها وشقيقها الأصغر عبدالله في فناء حديقة منزلهم ,, وكانت أشواق في قمة سعادتها ,, وأتضح ذلك من خلال إلقاءها للنكت والمزاح مع شقيقها ووالدها الذي كان سعيداُ لسعادة أبنته .
في صباح اليوم التالي ,, وعند الساعة الحادية عشر ,, تواجد فهد أمام باب منزل عمه ,, ووضع ورقة فسخ العقد تحت باب المنزل ,, وقام بعدها بإرسال هذي الرسالة للهاتف المحمول الخاص بابنة عمة أشواق(( ورقة طلاقك عند باب الشارع حق بيتكم يا بنت الشارع ,, طلبتي الطلاق مع أني كنت ناوي أستر عليك بعد فضيحتك مع اللي كنتي تكلمينه وتقابلينه ,, على العموم ما يسعدني أتزوج وحده زباله مثلك ,, ولعلمك ترى أخوك باسل له علاقة شاذة مع صديقي راشد هههههه ولا بعد كان يسكر معانا في الاستراحه كل يوم هههه من جد أنكم عائلة زباله ))
أثرت تلك الرسالة في فؤاد أشواق كثيراُ وجعلتها تبكي بدون توقف ,, كانت تبكي وكأنها فقدت شخصاُ عزيزاُ على قلبها إلى الآبد ,, وكأنها فقدت والدها ,, أو أحد أشقائها ,, نعم أنها فقدت أحد أشقائها ,, فقدت شقيقها باسل ,, الذي لم يعد لديه مكان في قلب أشواق بعد الآن .
لم يتوقف فهد عند ذلك الحد من الدناءة والقذارة ,, بل أستمر في تعقيد العلاقات الأخوية في منزل عمه ,, وذلك بعدما قام ب إرسال رسالة إلى هاتف باسم المحمول هذا محتواها (( ورقة طلاق أختك صارت عندها ,, بس حبيت أعطيك خبر أن أخوك باسل يسرق فلوس من محل الأواني حقك ,, ولو تبي تتأكد أسئل زهير الإسلام ,, وفوق كذا ترى أخوك على علاقة مع بعض البنات اللي يجون لمحلك ,, وإعطاء آخر بنت شبكها هديه باسم المحل ,, وزهير الإسلام يعرف كل شيء ههههه اصحى يا مغفل ))
غضب باسم كثيراُ ذلك الصباح ,, وغادر مقر عمله ب اتجاه محل الأواني ,, وقام ب إغلاق المحل والجلوس مع زهير الإسلام وعمل تحقيق معه عن جميع ما قاله فهد .
أنكر زهير الإسلام في البداية جميع الذي قاله فهد ,, ولكن بعد التهديد والوعيد من باسم ,, لم يستطيع ذلك العامل الأسيوي التحمل ,, وقام بالاعتراف بأن جميع تلك الأقاويل صحيحة .
أخبره باسم بأنه أصبح مطروداُ الآن ,, وطلب منه حزم حقائبه لأنه لم يعد يريده في المحل ,, لأنه لن يستطيع الوثوق بعد الآن بأي شخص كان .
ثم غادر باسم ذلك المحل متوجهاً إلى المنزل للقاء باسل والتفاهم معه .
في تلك الأثناء كان باسل للتو يستيقظ من النوم ,, وذهب بعد ذلك لغسيل محياه وتناول وجبة إفطاره ,, وبعد ذلك ذهب إلى غرفة شقيقته أشواق ,, لكي يسألها عن إذ ما كان فهد أحضر ورقة فسخ العقد أم لم يحضرها .
في داخل تلك الغرفة شب نقاش حاد بين باسل وأشواق ,, أشواق التي كانت تتهم شقيقها بأنه يكرهها ويتعمد ألحاق الأذى بها من خلال إقناعها بقبول الزواج من فهد ,, وأضافت بأنها لم تكن تتوقع أن يكون شقيقها بتلك الدناءة التي تجعله يقوم ب أفعال شاذة مع راشد ,, وكذلك بتناول المسكرات في الاستراحة مع فهد وراشد ,, وبأنها باتت متأكدة من صدق الأخبار التي قالتها نجلاء بأن صديقهم عزام المتوفي منذ شهور ,, كان فعلاُ خارجاُ من الاستراحة وهو في حالة سكر ,, رغم إنكار باسل بذلك الأمر في حينها .
استفزت تلك الاتهامات باسل ,, خصوصاُ أمر تصديقها لكذبة فهد بأنه على علاقة شاذة مع راشد ,, لذلك قال لها بأن كل ما يقوله فهد غير صحيح و غير قابل للتصديق ,, و الدليل بأنه لم يصدق فهد عندما أخبرهم بأن أشواق على علاقة غير شرعية مع شاب غريب قبل تقدمه لها .
لم ينهي باسل حديثه ودافعه عن نفسه حتى تواجد باسم معهم في الغرفة ,, وتواجد أيضاُ معهم في النقاش ,, باسم الذي أضاف بأن فهد صادق أحياناُ فيما يقول ,, والدليل ما يحدث من سرقة من قبل باسل لأموال المحل وكذلك علاقاته مع الفتيات زبونات المحل .
لم يستطع باسل الرد ,, وتفاجأ من الذي سمعه ,, ثم وضع عينيه في الأرض كإعتراف بصحة تلك الأقاويل التي ذكرها باسم .
طلب باسم من باسل حينها الرد على ما قاله فهد بشأن ما يحدث في المحل من سرقات وعلاقات مع الفتيات ,, ولكنه كان يتوقع أن باسل لا يستطيع الرد ,, ثم قام باسم بطرد شقيقه من المنزل ,,لأن تجاوزاته أصبحت غير منطقيه ,, ولأنه بات يصدق بأن لباسل علاقة مع راشد ,, وبات يصدق كل شيء سلبي ينسب لباسل.
أستفز ذلك الحديث باسل الذي قام بالحلف بأن كلام فهد بخصوص علاقته مع راشد غير صحيحة مطلقاُ ,, وعندما طلب باسم من باسل الحلف على عدم صحة ما يحدث في المحل في غيابه ,, لم يستطع باسل الرد ,, مما أجبر باسم على دفعه إلى خارج غرفة أشواق ,, وطلب منه أن يغادر منزلهم على الفور ,, وحتى إشعار آخر .
لم يتوقف فهد عند ذلك الحد من الدناءة والقذارة ,, بل أستمر في تعقيد العلاقات الأخوية في منزل عمه ,, وذلك بعدما قام ب إرسال رسالة إلى هاتف باسم المحمول هذا محتواها (( ورقة طلاق أختك صارت عندها ,, بس حبيت أعطيك خبر أن أخوك باسل يسرق فلوس من محل الأواني حقك ,, ولو تبي تتأكد أسئل زهير الإسلام ,, وفوق كذا ترى أخوك على علاقة مع بعض البنات اللي يجون لمحلك ,, وإعطاء آخر بنت شبكها هديه باسم المحل ,, وزهير الإسلام يعرف كل شيء ههههه اصحى يا مغفل ))
غضب باسم كثيراُ ذلك الصباح ,, وغادر مقر عمله ب اتجاه محل الأواني ,, وقام ب إغلاق المحل والجلوس مع زهير الإسلام وعمل تحقيق معه عن جميع ما قاله فهد .
أنكر زهير الإسلام في البداية جميع الذي قاله فهد ,, ولكن بعد التهديد والوعيد من باسم ,, لم يستطيع ذلك العامل الأسيوي التحمل ,, وقام بالاعتراف بأن جميع تلك الأقاويل صحيحة .
أخبره باسم بأنه أصبح مطروداُ الآن ,, وطلب منه حزم حقائبه لأنه لم يعد يريده في المحل ,, لأنه لن يستطيع الوثوق بعد الآن بأي شخص كان .
ثم غادر باسم ذلك المحل متوجهاً إلى المنزل للقاء باسل والتفاهم معه .
في تلك الأثناء كان باسل للتو يستيقظ من النوم ,, وذهب بعد ذلك لغسيل محياه وتناول وجبة إفطاره ,, وبعد ذلك ذهب إلى غرفة شقيقته أشواق ,, لكي يسألها عن إذ ما كان فهد أحضر ورقة فسخ العقد أم لم يحضرها .
في داخل تلك الغرفة شب نقاش حاد بين باسل وأشواق ,, أشواق التي كانت تتهم شقيقها بأنه يكرهها ويتعمد ألحاق الأذى بها من خلال إقناعها بقبول الزواج من فهد ,, وأضافت بأنها لم تكن تتوقع أن يكون شقيقها بتلك الدناءة التي تجعله يقوم ب أفعال شاذة مع راشد ,, وكذلك بتناول المسكرات في الاستراحة مع فهد وراشد ,, وبأنها باتت متأكدة من صدق الأخبار التي قالتها نجلاء بأن صديقهم عزام المتوفي منذ شهور ,, كان فعلاُ خارجاُ من الاستراحة وهو في حالة سكر ,, رغم إنكار باسل بذلك الأمر في حينها .
استفزت تلك الاتهامات باسل ,, خصوصاُ أمر تصديقها لكذبة فهد بأنه على علاقة شاذة مع راشد ,, لذلك قال لها بأن كل ما يقوله فهد غير صحيح و غير قابل للتصديق ,, و الدليل بأنه لم يصدق فهد عندما أخبرهم بأن أشواق على علاقة غير شرعية مع شاب غريب قبل تقدمه لها .
لم ينهي باسل حديثه ودافعه عن نفسه حتى تواجد باسم معهم في الغرفة ,, وتواجد أيضاُ معهم في النقاش ,, باسم الذي أضاف بأن فهد صادق أحياناُ فيما يقول ,, والدليل ما يحدث من سرقة من قبل باسل لأموال المحل وكذلك علاقاته مع الفتيات زبونات المحل .
لم يستطع باسل الرد ,, وتفاجأ من الذي سمعه ,, ثم وضع عينيه في الأرض كإعتراف بصحة تلك الأقاويل التي ذكرها باسم .
طلب باسم من باسل حينها الرد على ما قاله فهد بشأن ما يحدث في المحل من سرقات وعلاقات مع الفتيات ,, ولكنه كان يتوقع أن باسل لا يستطيع الرد ,, ثم قام باسم بطرد شقيقه من المنزل ,,لأن تجاوزاته أصبحت غير منطقيه ,, ولأنه بات يصدق بأن لباسل علاقة مع راشد ,, وبات يصدق كل شيء سلبي ينسب لباسل.
أستفز ذلك الحديث باسل الذي قام بالحلف بأن كلام فهد بخصوص علاقته مع راشد غير صحيحة مطلقاُ ,, وعندما طلب باسم من باسل الحلف على عدم صحة ما يحدث في المحل في غيابه ,, لم يستطع باسل الرد ,, مما أجبر باسم على دفعه إلى خارج غرفة أشواق ,, وطلب منه أن يغادر منزلهم على الفور ,, وحتى إشعار آخر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق