لزوار المدونة من الهواتف المحموله الرجاء الضغط هنا

من أنا

صورتي
المملكة العربيه السعوديه - المنطقه الشرقيه ARAAA84@HOTMAIL.COM

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

(( الحلقة الثامنة ))

(( الحلقة الثامنة ))

بعد ما حدث مؤخراُ بين باسم وشقيقه باسل ,, قرر باسل أن يخرج من المنزل حتى لا تتفاقم المشكلة بشكل أكبر .
لملم بعض ملابسه ,, وأخذ مفتاح السيارة ,, وخرج من باب المنزل الخلفي في الوقت الذي سمع والده يتحدث مع شقيقه باسم وفي غرفة باسم ويسأله عن سبب الأصوات العالية التي كانت تملئ المنزل قبل دقائق بينه وبين شقيقه باسل.



كان باسل يجوب أرجاء المنطقة الشرقية بدون أي هدف يذكر ,, وكانت نوارة على تواصل معه عبر الهاتف المحمول ,, وكانت تطلب منه في حينها أن يذهب لأحدى الفنادق ويقضي بعض الأيام فيه حتى تهدا المشكلة ويعود مجدداُ للمنزل ,, لأنه لن يجد مكاناُ آمناُ يحتضنه سواء المنزل الذي تربى وعاش فيه كل حياته .

أخبرها باسل بأن النقود التي بحوزته لا تكفي قيمة السكن ليلة واحدة في أسوء فنادق المنطقة الشرقية ,, وأضاف مازحاُ بأنه يفتقد لزهير الإسلام الذي كان يساعده في مثل هذه الظروف .
كان رد نوارة حينها :
نوارة : علمني يا باسل كم تتوقع المبلغ اللي يكفيك تستأجر بفندق لمدة أسبوعين مع مصاريف وجباتك .
باسل : أممممم أتوقع ثلاث الالاف ريال .
نوارة : طيب أنت عندك حساب في البنك الأهلي ؟؟
باسل : لا والله أنا عندي حساب في بنك ساب .
نوارة : طيب مين تعرف من أصدقائك عنده حساب في البنك الأهلي ؟؟
باسل : أتوقع فارس ,, لأني ذاك اليوم كنت معاه لما وقف عند صرافة البنك الأهلي وسحب فلوس ,, بس علميني ليه وش تبين في الحساب ؟؟
نوارة : أبيك تحول لي فلوس ؟؟
باسل : أمممممم ,, والله تأمرين أمر ,, بس أنتي عارفة الوضع حالياُ ,, وما يحتاج أشرح لك أكثر .
نوارة : ههههههههههههه ,, لا تصدق ترى أمزح معك ,, أنا اللي راح أحول لك فلوس على هذا حساب صديقك فارس .
باسل : اهااا ,, لا أعذريني ما أقدر أخذ منك المبلغ هذا ,, لا تنسين أنك طالبة في جامعة وتحتاجين مصروف .
نوارة : يوووه يا باسل ,, كم مرة قلت لك أن أهلي عندهم خير ,, وفيه في حسابي مبلغ مو قليل والحمدلله ,, وأنت تستأهل لأنك مو مقصر معي ,, يكفي سؤالك عني ,, ويكفي أني من عرفتك تغيرت دنياي للأحسن .
باسل : طيب بشرط ,, راح ارجع لك الفلوس أول ما أتوظف .
نوارة : خلاص تم ,, أهم شيء خذ هذا المبلغ الحين وبعدين يحلها ربك .
باسل : خلاص طيب ,, الحين بروح لصديقي فارس وأخذ بطاقة الصراف منه وأعطيك رقم حسابه في البنك الأهلي .
نوارة : خلاص تمام كذا .

بعد دقائق تواجد باسل أمام منزل فارس ,, وأتصل بفارس وطلب منه الحضور له في الخارج أمام باب منزلهم ,, وتواجد فارس مع باسل في السيارة ,, وبعد ذلك ذهبوا لتناول وجبة العشاء في أحد المطاعم ,, عندها قام باسل بأخبار فارس بجميع تفاصيل ما حدث هذا اليوم بما فيها موضوع المبلغ الذي سوف تحوله له نوارة ولكنه كذب على فارس وأخبره بأن صديق له سوف يحول له المبلغ وليست فتاة .

بانت علامات الاستياء على محيا فارس كثيراً بعد علمه بالذي فعله فهد مؤخراُ ,, ثم قال :
فارس : والله يا باسل ما أدري وش أقول لك ,, ولكن ترى حتى أنا جاني اتصال من ولد عمك اليوم الظهر .
باسل : والله ,, وش قال لك الزفت فهد بعد ؟؟
فارس : أسمح لي يا باسل ما أقدر أقول ,, ما أبي أزيد المشاكل بينكم .
باسل : والله غير تقول لي ,, وألا ترى بزعل منك .
فارس : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,, ما أدري وش اللي خلاني أتكلم وأقول لك .
باسل : هاه يا فارس يا تعلمني وألا ترى ما راح أكمل العشاء معك .
فارس : امممم ,, هو حقيقة ,, هو حقيقة ,, اممممممم
باسل : اااااااااوف وبعدين ,, هو حقيقة وش فيه ؟؟
فارس : هو حقيقة قالي انه طلق أختك ,, وأني الحين أقدر أروح أتزوج فضلته بعد ما خلص منها في ملحقكم ,, هذا غير أنها كانت تعرف شاب غريب قبل لا يتقدم لها فهد ويخطبها ,, وكان الشاب يقابلها في ملحق بيتكم بعد .

جن جنون باسل بعد تلك الكلمات ,, ثم دفع الطاولة التي أمامه وذهب مسرعاُ خارج المطعم إلى سيارته ,, بينما كان فارس يلحق فيه ويحاول تهدئته ,, وكان أيضاُ عامل المطعم ممسك بفارس ويطلب منه حساب ذلك العشاء .

قام فارس بأعطاءه الحساب ,, دون أن يأخذ ما تبقى له من نقود لأنه باسل أنطلق سريعاُ ولم يسمح له بذلك .

أنطلق باسل بسرعة جنونية نحو منزل عمه أبو فهد ,, وكان فارس لا يزال بصحبة باسل .

بعد وصوله باسل إلى ذلك المنزل ,, قام بالاتصال بابن عمه فهد ,, وطلب منه القدوم إليه في الخارج لكي يقدم له اعتذاره على ما بدر من شقيقه باسم تجاهه .

خرج فهد من المنزل ,, ولم يدعه باسل يصل إليه عند السيارة ,, أنطلق إليه والغضب يتضح في ركضته السريعة ,, وصل باسل إلى فهد ,, ثم قام بصفعه على وجهه ,, ثم طرحه أرضاُ وقام بركله على محياه ,, حتى سالت الدماء من أنفه وفاه ,, ولولا تواجد فارس وجار أبو فهد لكان من الممكن أن يلقى فهد حتفه ذلك المساء .

قام جار أبو فهد بمساعدة فارس ب إيقاف باسل عن ضرب فهد ,, في الوقت الذي كان فارس بداخله سعيد جداُ لأن فهد يستحق ذلك وأكثر ,, ولكنه كان يخشى من تهور باسل وغضبه ,, بأن تجعله يفعل ماقد لا يحمد عقباه .

ما هي إلا دقائق حتى تواجد بعض سكان الحي في ذلك المكان ,, ومنعوا باسل من الذهاب في سيارته حتى حضور الشرطة ,, وبعد خمس دقائق تقريباُ تواجدت سيارات الشرطة والإسعاف في ذلك المكان ,, قامت سيارة الإسعاف بنقل فهد للمستشفى ,, بينما قامت سيارة الشرطة بنقل باسل لمركزها في منطقة الدمام .

قضى باسل ذلك المساء في توقيف الشرطة ,, بينما قضاه فهد في المستشفى بعد أصابته في كسر في الأنف وكسر أحد أسنانه الأمامية .

وصل خبر ما فعله باسل بفهد إلى الجميع ب استثناء والد باسم والذي أخفى عنه باسم ذلك الأمر ,, باسم الذي كذب على والده وأخبره بأن باسل ذهب إلى مدينة الرياض لقضاء بعد الأيام في منزل خالهم صالح .

ولم يتوقف باسم عند هذا الأمر وحسب ,, بل منع شقيقته أشواق وشقيقه عبدالله من الذهاب إلى مركز الشرطة للاطمئنان على شقيقهم باسل .

أمضى باسل ذلك اليوم في التوقيف بين العمالة الأجنبية ,, في ذلك المكان المتسخ ,, وأمام ذلك السياج ,, وهو الذي كان يرتب لقضاء أيامه القادمة في أحدى الفنادق .
نام باسل في ذلك المساء وكأنه لم ينم منذ أسابيع ,, وكانت السعادة تظهر على محياه وكأنه حقق أنجاز لنفسه في ذلك المساء ,, بينما كانت شقيقته الغاضبة منه أشواق تشاركه بنفس الأحاسيس ,, لأنها تأكدت بأن شقيقها يحبها ونادم على ما فعله بعد محاولته لإقناعها بالزواج من فهد ,, لذا هي على وشك الصفح عنه .

في صباح اليوم التالي ورغم الإزعاج في ذلك المكان وتلك الغرفة الصغيرة ,, إلا أن باسل لا يزال يهنئ بنومه ,, ولولا تلك اليد التي امتدت حول كتفه لإيقاظه لما أستيقظ في ذلك الصباح .

كانت اليد هي يد صاحبه فارس ,, والذي لم يأتي لزيارة باسل والاطمئنان عليه كما كان يعتقد باسل ,, وإنما أتى بعدما تم جلبه من مقر عمله بواسطة رجال الشرطة ,, وذلك بعد اتهام فهد له بأنه شارك باسل في عملية ضربه وكسر أنفه وكسر احد أسنانه الأمامية .

تضايق باسل كثيراُ للذي علم به من فارس ,, لم ينزعج ويتضايق بسبب كذب فهد وإلصاقه هذه التهمه بفارس لأنه أصبح أكثر الناس دراية بخبث وقذارة فهد ,, ولكنه تضايق وأنزعج لأنه لم يكن يتمنى أن ينال فارس أي شيء من الذي يحدث في حياته .
ولكن فارس لم يبدي سوى رضاءه بالوضع الحاصل ,, وأنه أشتاق للتواجد مع باسل خلف السوار مجدداٌ ,, بعد ذلك التواجد الذي جمعهم في داخل التوقيف بعد عملية سرقة قاموا بها في مجمع الراشد ,,وكانت في أيام مراهقتهم ,, ولكن الجميل في الأمر الآن أن فهد ليس معهم هذه المره .

ضحك باسل كثيراُ على تلك الكلمات ,, ثم قام بسؤال فارس عن حالة فهد الصحية ,, فأخبره فارس بأن فهد وعلى حسب ما سمع من الشرطي الذي أحضره إلى هذا التوقيف قد تعرض لكسر في الأنف وكسر في أحد الأسنان الأمامية .
قال باسل بعد أنتهاء فارس من الحديث ((أحسن يستأهل ما جاه )) 

قضى باسل وفارس حينها ساعات ذلك اليوم في الحديث والضحك وكأنهم لم يلتقوا ببعض منذ سنوات ,, وكان باسل يتحدث ولم يكن يقلق باله شيء ,, بينما كان فارس يستمع له ويبتسم وهو القلق حينها من الذي سوف يحدث خلال الساعات والأيام المقبلة والذي قد يشكل خطراٌ على وظيفته في شركة النفط السعودية .

بعد صلاة المغرب تواجد باسم في مركز الشرطة ,, ولحسن الحظ كان الضابط المسئول عن ذلك المركز حينها أحد زملائه في المرحلة الثانوية ويدعى مساعد .

سمح له صديقه الضابط بالجلوس مع شقيقه باسل لدقائق في مكتبه .

بعد دخول باسل على شقيقه لم يقم باسم بمصافحة شقيقه .
وبعد أن جلس باسل في الكرسي المقابل لشقيقه باسم ,, أخبره باسم بأنه يريد معرفة الأمر الذي استدعاه لضرب فهد بشكل عنيف ,, وبعدما ينتهي سوف يقوم بعدها بأخبار باسل بما يريده فهد من باسل وفارس حتى يعفو عنهم .

تحدث باسل بصوت خفيف بينه وبين باسم عن السبب الذي أجبره لضرب فهد ,, ولم تظهر أي ردة فعل من باسم على كلام شقيقه.
بعد انتهاء باسل من الحديث ,, أخبره باسم بأن فهد يريد مبلغ عشرين ألف ريال حتى يقوم بالتنازل ,, وألا سوف ترفع القضية في صباح يوم الغد الموافق للأحد إلى المحكمة ,, وقد تأخذ إجراءاتها أكثر من أسبوع ,, مما قد يؤثر بشكل سلبي على بقاء فارس في وظيفته .

قال باسل حينها متهكما ُ (( قبل كم يوم أخذ منك عشرين ألف ثانيه ,, والحين يبي عشرين ألف ,, الظاهر أن الأخ ناوي يشتري سيارة على حسابنا ))

ضحك الضابط صديق باسم على ما قاله باسل ,, بينما كانت ردة فعل باسم كما هي صامته وتعابير الغضب لا تغادر محياه ,, ثم قال :
باسم : على العموم أنا ماشي ,, ولعلمك أنا ما راح أدفع ريال واحد ,, لأني أبيك تتأدب هنا ,, وأنا كلمت صديقي الضابط مساعد عشان يسمح لك تدخل جوالك معك للحجز ,, عشان تكلم أبوي وتقوله أنك في الرياض عند خالي صالح مثل ما رتبنا أنا وأشواق وخالي صالح ,, لا تخلي الوالد يحس أنك مسجون لأنك عارف أن أي خبر مزعج ممكن يأثر على صحته .

باسل : طيب لا تشيل هم ,, بس ياليت تحاول تتوسط لفارس عشان يتنازل عنه فهد ,, لأن ماله علاقة في الموضوع ,, ثاني شيء أنت عارف أن الرجال موظف في شركة أرامكوا ويصرف على أهله ,, ولا سمح الله لو جاه فصل من عمله راح تتغير حياته للأسوأ .
باسم : ما يحتاج تقولي ,, أنا كلمت فهد وعمي وحاولت فيهم ولكن فهد رافض ويقول أنه يبي يربي فارس ,, لأنه سبب اللي صار بينك وبينه ,, يالله مع السلامة يا الضابط مساعد ,, أشوفك على خير ,, وما قصرت .
ثم غادر باسم ذلك المكتب دون أن يودع شقيقه باسل ,, كما فعل عند دخول شقيقه عليه .

عاد باسل أدراجه إلى التوقيف ,, ثم تحدث مع والده بهاتفه المحمول ,, وطمئنه بأنه بخير ,, وبأنه يقضي أوقات جميله في منزل خاله صالح .

ثم تحدث باسل مع نوارة ,, التي وجد لها ما يقارب مئة وأثنين وعشرون اتصال لم يتم الرد عليه ,, لأنها كانت قلقه عليه بعد ما حدث في أيامه الأخيرة .

أخبر باسل نوارة بجميع التفاصيل التي حدثت مؤخراُ ,, وذلك بعد جلوسه في أحدى زوايا ذلك التوقيف وبعيداُ عن صديقه فارس ,, وأبتعد متعمداُ عن الحديث أمام فارس ,, بسبب خوفه من غضب فارس لأنه يتحدث مع فتاة لا تمت له بصلة .
أبدت نوارة انزعاجها من طلب فهد مقابل التنازل عن فارس وباسل .

ثم قالت لباسل بأنها تملك في رصيدها مبلغ اثني عشر ألف ريال ,, حولت منهم ثلاثة لرصيد فارس في مساء الأمس بعدما أعطاها باسل رقم الحساب أثناء جلوسه مع فارس في المطعم قبل وصول الطعام إليهم .

وأضافت بأنها سوف تذهب الآن إلى البنك لكي تقوم بتحويل ما تبقى في رصيدها البنكي لحساب فارس ,, وطلبت من باسل أن يخبرها إذا لم يتمكن من جمع باقي المبلغ المطلوب وهو ثمانية ألآلاف ريال ,, حتى تقوم بطلب ذلك المبلغ من والدها .

رفض باسل ما قامت به نوارة ,, ولكنها كانت أكثر إصرارا ,, وقامت بالقسم له بأنها لن تحادثه مطلقاُ إذا لم يأخذ المبلغ ,, وقالت لباسل بأنها سوف تأخذ منه ذلك المبلغ حالما يصبح موظفاُ .

أنهى باسل اتصاله الثاني ,, وعاد بعدها إلى الركن الذي يتواجد فيه صديقه فارس ,, ثم دار بينهم هذا الحديث :
فارس : ايش اللي جابك يا رجال ,, زين أنك تذكرتنا يالأخو .
باسل : ههههههه ,, لا والله بس كنت أكلم أبوي بعدين كلمت أختي أشواق .
فارس : أهااا ,, وش هالواسطه اللي عندك ؟؟ راجع لنا ومعك جوالك ,, وحنا المساكين ممنوع ندخل بجوالاتنا .
باسل : هههههه صدقت الحين أني قوي ,, كل ما في الموضوع يا صديقي أن الضابط اللي ماسك الخفارة الحين هو صديق أخوي باسم ,, وأخوي باسم كلمه وقاله يعطيني جوالي عشان أكلم أبوي عشان ما يخاف ويقلق علي .
فارس : طيب ما قالك باسم متى راح نطلع من هنا ؟؟ لأنك عارف أن عندي دوام بكره وما أقدر أغيب عن العمل .
باسل : إلا قال ,, قال لازم تدفعون لفهد عشرين ألف ريال عشان يتنازل ,, وعلمني أنه ما راح يدفع ولا ريال ولا راح يتوسط لي في الخروج من هنا ,, ولكن ما عليك ,, أختي أشواق دبرت لي اثني عشر ألف ريال ,, وباقي ثمان الآلاف ريال ,, ومدري إذا عندك هذا المبلغ ؟؟
فارس : امممم لا والله كل اللي في حسابي خمس الآلاف ريال ,, بس بكلم أخوي محمد يدبر باقي المبلغ .
باسل : خلاص ,, كلم أخوك محمد يجي هنا ,, عشان يأخذ بطاقة الصراف حقتك اللي معاي من أمس ,, ويروح يسحب كل اللي فيها ,, وبنفس الوقت بعطيه رقم فهد ولد عمي عشان يجي يكتب تنازل ,, ويكون أخوك محمد كفيلنا في الخروج من هنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق